وفاز الطالبان محمد وائل علان ومحمد ياسين شقير بالمركز الأول عن مشروعهما الذي جاء بإشراف الدكتور سليم دحابرة "محكمة استئناف عمان"، وتتمحور فكرته تجاوبا لعطاء تم طرحه من قبل وزارة العدل والحاجة الماسة لمشروع مماثل له في المنطقة.
وتدور فكرة المشروع الذي يتوسط مدينة عمان، ويقع في شارع الامير حسين بن عبدالله الثاني "كوريدور عبدون" انه يحتوي على محاكم جزائية وحقوقية بالاضافة الى مكتبة قضائية عامة تشكل بيئة مناسبة للجهاز القضائي والحكومي.
ويعد الشكل المعماري وتصميم المبنى متناقض من حيث التكوين ومتشابه من حيث المبدأ، حيث تبدأ رحلة المستخدمين له بالاصطفاف تحت الأرض بعيدا عن المبنى لأسباب أمنية، ومن ثم الى ساحة خارجية يدخل منها الى المحكمة والى فراغ يحتوي على درج لولبي في أسفله توجد الأقلام والمعاملات الحكومية تتوزع في الجزء العلوي قاعات المحاكم، فاصلا بين ضجيج المعاملات ووقار قاعات المحاكم.
ويحتوي المشروع على مداخل خاصة للهيئة القضائية والحكومية ويوفر لهم بيئة عمل تتناسب مع مكانتهم ودورهم المهم في العملية العدلية.
ويتضمن التصميم فراغات اجتماعية خاصة بالقضاة يتم تداول القضايا ومبادلة الآراء في المواضيع المهمة، لان المحكمة تعد مؤشرا للحالة القضائية ومدى تطورها في الدولة, لما لها من أهمية ودور في المحافظة على الأمن الحقوقي لأفراد الوطن.
وقال المشرف على المشروع الدكتور سليم دحابرة ان حصول كلية الهندسة على المركز الاول في المسابقة دليل على كفاءة الطلبة من الناحية العلمية والعملية، ورصيد يضاف الى انجازاتهم ونجاحاتهم.
وأضاف ان الجهود المضنية التي بذلها الطلبة أسهمت في حصولهم على المركز الأول من خلال أفكارهم الخلاقة في المشروع.
يذكر أن ثمة مشروعين لطلبة هندسة العمارة في "الأردنية" كانا من ضمن المشاريع التي تأهلت للمراحل النهائية في مسابقة التخرج وهما: "The Red Pier" للطالبتين هلا نظام ابو فارس ودانية داود عويضات باشراف الدكتور عبد السلام الشبول، ومشروع " Grafting the replica crafting opportunities from crisi" للطالبات حلا نايف فاخوري وناديا عون الرزوق وجاء بإشراف المهندسة لميس شعبان.
يشار إلى أن مسابقة مشاريع التخرج المعمارية التي تنظمها نقابة المهندسين منذ العام 2000 لكل الجامعات الأردنية تقدم لها هذا العام 137مشروع تخرج من طلبة هندسة العمارة في 13 جامعة أردنية بالإضافة إلى جامعتي بيرزيت والنجاح من فلسطين.