بحث مجتمعون خلال لقاء عُقِد في كليّة الهندسة في الجامعة الأردنيّة اليومَ، بحضور عميدِها الدكتور منور التراكية، ورئيسِ مركز أبحاث استخلاص الخامات في جامعة مردوخ الأستراليّة البروفيسور ألكسندر نوكلسكي الذي زار الجامعةَ اليومَ، إمكانيّةَ إنشاء برنامج دكتوراه متخصّص في هندسة التعدين والصناعات التحويليّة التعدينيّة، يوطّن في كليّة الهندسة في الجامعة.
وناقش الجانبان خلال اللقاء الذي حضره رئيسُ قسم الهندسة الكيميائيّة في الكليّة الدكتور محمّد رسول قطيشات، ومديرُ عامّ شركة تعدين اليورانيوم الأردنيّة في هيئة الطاقة الذريّة الدكتور محمّد الشناق، سبلَ مدِّ جسور التعاون البحثيّ في مجال هندسة التعدين والصناعات التحويليّة التعدينيّة، الذي أضحى يشكّل واحدًا من أهمِّ المجالات الحيويّة في الصناعة الحديثة؛ لأهميّته في استخراج المعادن وتطوير الصناعات المعدنيّة، ولدوره المحوريّ في تحسين عمليّات التعدين وتحقيق الاستدامة.
وتناول اللقاءُ فكرةَ إنشاءِ البرنامجِ بالتعاون بين قسم الهندسة الكيميائيّة في الكليّة، وجامعة مردوخ الأستراليّة، وبالشراكة مع شركة تعدين اليورانيوم الأردنيّة، بحيث يتمّ الاستعانةُ بأكاديميّين وخبراءَ متخصّصين في كلا الجامعتَين والشركة، لوضع تصوّر مبدئيّ حول خطّة عمل البرنامج، وما تتطلّبه من خطط دراسيّة وموادَّ علميّة، وأعضاءِ هيئة تدريسيّة، وكوادرَ مساندةٍ متخصّصة في مجال البرنامج.
وأشاد التراكية خلال اللقاء بالتعاون مع جامعة عريقة مثل جامعة مردوخ؛ لما تتمتّع به من سمعةٍ أكاديميّةٍ وبحثيّةٍ ذائعةِ الصيت، بكونها واحدةً من أفضل الجامعات الحكوميّة في مدينة بيرث الأستراليّة، وتحتلُّ مراتبَ متقدّمةً في التصنيفات العالميّة، وبالجهود المقترحة لإنشاء برنامج دكتوراه يُعنى بهندسة التعدين، مشيرًا إلى أنّ كليّةَ الهندسة تشرع أبوابَها على الدوام أمام كلِّ ما مِن شأنه الدفعُ بمسيرتها العمليّة والتعليميّة والأكاديميّة والبحثيّة.
في حين قال قطيشات: "إنّ هناك توجّهاتٍ حقيقيّةً لإنشاء هذا البرنامج المتخصّص الذي يواكب العصر، ويتواءم مع متطلّبات سوق العمل، ويوفّر فرصَ عملٍ واعدةً في مختلف المجالات العمليّة، لافتًا إلى أنّه يجري الاتّفاقُ على توطينه في قسم الهندسة الكيميائيّة في كليّة الهندسة في الجامعة.
وأشار الشناق إلى أهميّة التشبيك بين الباحثين من الجامعات والصناعة؛ لتطوير قطاع التعدين وفقًا لأفضل الممارسات والتكنولوجيا الحديثة، لاستغلال الثروات الطبيعيّة في أراضي المملكة، وهذا ينسجم ورؤيةَ التحديثِ الاقتصاديّ ٢٠٢٣-٢٠٣٣.
بدوره، أثنى نوكلسكي على جهود كليّة الهندسة وما حقّقته من إنجازاتٍ علميّةٍ متميّزةٍ ومخرجاتٍ تعليميّةٍ، أبرزها جودةُ خرّيجيها الذين يتصدّرون قوائمَ التوظيف في سوق العمل، لما يتسلّحون به من علم يواكب ما يطرأ من مستجدّات، ومهاراتٌ تدريبيّةٌ تربط الجانبَ النظريَّ بالجانب العملي.
وعلى هامش اللقاء ألقى الخبير نوكلسكي على أعضاء الهيئة التدريسيّة وطلبة الكليّة محاضرةً، تحدّث فيها حول الاهتماماتِ البحثيّةِ لجامعة مردوخ في مجال هندسة التعدين والصناعات التحويليّة المرتبطة بها.