(نساء رياديات) جلسة حوارية لمهندسات شكلن قصص نجاح في مشوارهن العملي

نظم الفرع الطلابي لمؤسسة المهندسين الصناعيين (IISE) / الجامعة الأردنية، بالتعاون مع مركز الابتكار والريادة في الجامعة، جلسة حوارية بعنوان(نساء رياديات).

 

وجاءت الجلسة التي عقدت برعاية وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، مندوبا عنها مديرة التخطيط والتطوير المؤسسي المهندسة شروق عبد الغني، بهدف تسليط الضوء على نخبة من النساء اللاتي لمع نجمهن في سماء تخصصاتهن الهندسية المختلفة، فحققن التميز والانفراد، وشكلن بمسيرة حياتهم العملية قصص نجاح تستحق أن تروى.
 
 
وأعربت مديرة التخطيط والتطوير المؤسسي المهندسة شروق عبد الغني في كلمة ألقتها خلال الندوة عن إعجابها بالجهود التي بذلها طلبة الفرع في تنظيم النشاط الرائد بفكرته، والذي يبرز فيه المرأة الأردنية وقدرتها على إحداث التغيير في مجتمعها وفي شتى الميادين.
 
 
في حين عرض المشرف الأكاديمي لمؤسسة المهندسين الصناعيين/ فرع الجامعة الأردنية الدكتور بلال الغرايبة في افتتاح الجلسة نبذة مختصرة عن المؤسسة، التي مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، والهدف منها في تعريف الطلبة بعلم الهندسة الصناعية، وتحفيزهم على تنظيم أنشطة حقيقية تسهم في بناء مستقبلهم وتشكيل فكرهم علميا واجتماعيا وثقافيا.
 
 
رئيسة الفرع الطلابي في الجامعة الأردنية الطالبة شهد البس، أعربت عن خالص شكرها وعميق امتنانها لكل من قدم الدعم اللازم لإنجاح هذه الفعالية وإخراجها بالصورة المشرفة التي تليق بكلية الهندسة وبالجامعة الأردنية، مؤكدة أن العمل الجاد بروح الفريق الواحد بين أعضاء الفرع الذي يضم (150) عضوا، هو حجر الأساس لإعداد الترتيبات المسبقة تمهيدا لانعقاد هذه الجلسة وغيرها من الأنشطة وخروجها بالشكل المنظم، ومشيرة إلى أن الفرع هو الفرع الأكبر في الأردن من حيث عدد الأعضاء، انطلقت أعماله في عام 2016 لإنشاء مجتمع طلابي فريد من نوعه من حيث أنشطته الخيرية والأكاديمية.
 
 
أولى المتحدثات في الجلسة كانت رئيسة قسم هندسة العمارة الدكتورة ديالا الطراونة التي تحدثت عن رحلة العلم والعلا التي بدأتها خطوة خطوة وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود، مشيرة إلى التحديات التي واجهتها كأنثى في سبيل الوصول إلى الريادة، سواء كان من قبل مجتمعها ونظرته المحدودة والمتشددة لفتاة ترغب بالسفر للخارج بهدف إكمال دراستها، أو خارج موطنها من تمييز عنصري وعرقي باعتبارها فتاة عربية ومسلمة. مؤكدة أهمية دعم الأهل ومساندتهم في تجاوز أي عائق من الممكن أن يحيد عن تحقيق الحلم الذي يطمح إلى تحقيقه.
 
 
أما المتحدثة الثانية فهي المهندسة هديل عنبتاوي، مؤسسة مبادرة ( ذي ألكمست لاب) المتخصصة في تعزيز مهارات الطفل في التفكير الناقد،  التي أكدت أن حبها للأدب والشعر لم يمنعها عن تحقيق رغبة والدها وعائلتها في دراسة تخصص الهندسة، بل على العكس تميزت في تخصصها العلمي بفضل دعم والدها ومؤازرته لها على الدوام، داعية الطلبة إلى أن يشقوا طريق حياتهم العملية بمنتهى الجدية والالتزام بحثا عن المعرفة والخبرة وليس عن المال، يشقوا طريق مستقبلهم نحو الريادة بثقة وحس مسؤولية عال.
 
 
وختامها، كانت مداخلة للمهندسة إلهام زيادات، مؤسسة شركات منتوجات البحر الميت (بلووم)، والتي تناولت في حديثها بدايات مشروعها الذي بات رائدا في مجاله،  وقد بدأ بفكرة تبلورت في ذهنها وهي طالبة تتلقى العلم على مقاعد الدراسة، وتشق مشوار العمل خطوة بخطوة. مشيرة إلى مرحلة مفصلية في حياتها غيرت مجرى تفكيرها، وذلك إثر استشهاد ابنها الطيار (يزن)، والتي على أثرها توجهت نحو العمل الإنساني من خلال تأسيس جمعية خيرية تهدف إلى المساهمة في أعمال الخير وتقديم يد المساعدة للمحتاجين.